وَ ... غَــآدَر !

ذهب ولم يقل حتى وداعًا ..
رحل ولم يطبع قبلته المحببة على وجنتي ..
غادر و لم يحتضن أشلائي المحطمة كعادته ..

ذهب .. رحل .. غادر ..
الذهاب .. الرحيل .. المغادرة ..
لا بد بأننا نهذي حاليًأ !

مَن يدلني على الحب الطاهر الأبيض النقي ؟
من يدلني على شخص يدللني وكأنني نفسه ؟
من يدلني على شخص لا يفتأ عن ذكري ؟
من يدلني على شخص يتفاخر بي وبعشقه وتفانيه لي ؟
من يدلني على شخص لن ينظر لغيري في الدنيا كلها ؟
من يدلني على شخص لن تلمسه إمرأة بعدي ؟
من يدلني على شخص يهديني الدنيا بأسرها ؟
من يدلني على شخص لا أريد من الدنيا سواه ؟
من يدلني على شخص أستيقظ وأغفو على نغمات عشقه لي ؟
من يدلني على شخص إن احتضنته اجتذبني بين ذراعيه بكل قوته ؟
من يدلني على شخص أذبح قلبه بحبي؟
من يدلني على هذا الشخص بربكم ؟

أين هو ؟ أين مختبئ ؟
أمختبئ بين جنبات الدنيا و آثامها ؟
أم أنني عمياء لا أراه ؟ ولا أبحث عنه ؟
إن القلب قد اشتعل .. و الجسد قد احترق ..
و في النهاية .. إنني أريد هذا الرجل ..
هو الوحيد الذي سيطفئ لهب قلبي وجسدي ..
بإحتضانه و قبلاته و مداعباته اللطيفة لي ..
أنااااااااااا أريد رجـلًا كهذا ..
*وليدة اللحظة ..

مضغتي الصغيرة !

تلك المضغة التي في جسمي ..
تعبت كثيرا وليس لها القدرة على الإحتمال ..

ضعفت وانهلكت .. واستهلكت كل طاقاتها في المشاعر ..
حقًا .. صغيرة هي بحجم يدي .. وتحملت أشياء بحجم السماء ..
و الآن .. انطفأت قدرتها على المعيش ..
فقط أصبحت تعمل بلا أحاسيس ..
بلا مشاعر .. فقط ترى أسود وابيض .. و رمادي !

فقدت القدرة على الاستمرار بالحياة ..

وفقدت القدرة على الرؤية .. وفقدت البصيرة السليمة

........ تعبت وفقط !