الخميس، 21 أكتوبر 2010

صلّوا على محمد

[ زَقْزَقَة عَصَافِير ]





.

.

اَلْآَنَ وَ تَتَعَالَى عَلَى مَسَامِعِي أَصْوَاتُ العَصَافِير المُطِّلّةِ عَلَى نَافِذَةِ غُرفَتِي وَ نُورُ الشَّمْسِ الذِي يَسْطَعُ شَيْئًا فَشْيئًا عَلَى مَلَامِحِي ..
أَرَى طَيرَانِ يَقِفَان عَلَى نَافِذَةِ جِيرَانِي .. يَتَبَادَلَانِ أَحَادِيثَ الحُبِّ وَ الإِخَاء .. لِيَطِيرَا مَعًا إِلَى مَا لَا نِهَايَة بِاسْمِ الحُب ..

لِمَاذَا لَا يَكُونُ فِي عَالَمِنَا البَشَرِي هَكَذَا صُورة .. بَيْضَاء .. نَقِيَّة .. طَاهِرة .. يَأْخُذُ الحُبُّ حَبِيبَتُه وَ يُسَافِرُ مَعَهَا لِأَقَاصِي الجِبَال وَ البُحَيرَات ؟
لِمَاذَا يَخُون الذّكَرُ الأُنْثَى التِي وَ هَبَتْ قَلْبَهَا وَ رُوحَهَا .. وَ كَأَنَّ الحبَّ تَسْلِيةً لِضُعَافِ النُّفوس ؟

وَ العَكْسُ صَحِيح وَ لَا أُنْكِر .. لِمَاذَا يَا أُنْثَى تتَلَاعَبِينَ بِقُلُوب الرِّجَال الرَهِيفَة ؟


لِمَاذَا أَصْبَحَ الحُبُّ كَلِمَةً تُقَال فِي يَومَين وَ أَقَل !
رُبَمَا سَاعة !!

.

.

لِذَائِقَتِكُم ..