السبت، 4 ديسمبر 2010

ألَـــــم !




انْتَثَر الْأَلَمُ نَثْرَةً آلَمَت أَصْقَاعَ القَلْب ..
وَ تَغَلْغَلَ البَرْد فِي عِظَامِه .. و لَحْمِه .. وَ جِلْدِه .. وَ تَرَاكِيبِه الدَّاخِلِيَّة ! ..

لَم تَبْقَ نُيُوكِليدَة إِلَّا وَ دَخَلهَـا ..
وَ لَا رَسْمًا فِي الذَّاكِرَة إِلَّا وَ تَعَمَّقَ بِهِ ..
انْبَثَقَت زَفْرة .. وَ رَاءهَا زَفرَة .. وَ تَلتْهَا الزَّفْرَات وَ الآهَـات المُؤلِمة..
تَقْتُلُ أَغْلَى مَا بَقِيَ لَدَي .. و مَا تَبقَى عِنْدِي ..
تُعَبِّرُ عَن مَا يَحْدُثُ بِدَوَاخِلِي مِن حَرَارَةٍ دَاخِلِيَّة المُتَنَاقِضَةِ مَع البُرُودَة الخَارِجِيَة ..
فَـتَدْمَعُ العَين .. و يَشْهَقُ القَلب .. مُعْلِنًا رَغْبَتهُ فِي الإِبْتِعَادِ عَنِ الزَّوَايَا المُكتَنِزَةِ بِالحُزن ..
فَتَبْذَخُ عُيُونِي بالدَّمْع .. فَتدمَعُ دَمْعَةً وَ رَاء أُخرَى .. حَتَّى لَا تَبْقَى وَاحِدَة .. وَ فَجْأَةً ..
 تِجِفُّ العُيون !
فَيَنْكَسِرُ القَلْب .. وَ يَمرَض .. وَ يُهتَكُ القَلب .. و تَشيبُ السَّعَادة ..
آإآأهـ أَجَل .. نَقِفُ تَحْتَ المَطَر ..
فَيَنْزُلُ عَلينَا رَسُول سَلَامٍ عَلَينَا ..
عَلَّنَا نُخَفِّفُ قِطْعَةً مِن الحُزنُ المَسْكُونِ فِينَـا ..
وَ لِكِنَّهُ فَقَط .. يَزيد .. وَ يَسمَن .. وَ يَثْقُل !
وَ لَا يَنْقُص ..
فَتَمُوت السَّعَادَة .. مُبَاشَرةً .. وَ يَمُوتُ مَعَهَا القَلبُ مُعْلِنًا رَاحَتهُ الأَبَدِيَّة ..
وَ لَا تَبْقَى بَسْمَة وَاحِدة لِتَنْصَبِغَ عَلى الشِّفَاه .. وَ لِا نِصْفَ شِفَاه أَيْضًا !