السبت، 9 أكتوبر 2010

حَشْرَجَات رَنْد .. أقْصُوصَة ..




.

.


كَانَتَا أُخْتَان .. عَصَفَ بِهِم القَدَر ..
نَجْم سُهَيل وَ لألئ تَحُومْ حَولَه ! .. هُمَا بِذَا الجَمَال ..
كَانَتَا مَعَ أَبِيهِمَا وَ أُمِهِمَا .. حَتَّى حَصَل حَادِثٌ يُوصَف بِالرَّهِيب !
تَنَاثَر الدَّمُ وَ قِطَعُ اللحْمُ وَ الحَدِيدُ وَ بَاقِ السِّيَارة ..
وَ هُمَا فِي عِمْرِ الزَّهُور .. فِي مِدْرَسَتِهِمَا.. أتَاهُمَا الخَبَر ..
ذَهَبَتَا لِبَيتِ خَالِهِمَا .. وَ سَكَنَتَا مَعَه ..
كَانَ عِنْدَمَا يَأتِي الَخَال .. تَفْرَحَان لِتَرَيَا صُورَة أُمِّهِمَا تَتَلَاشَى عِنْدَمَا يَذْهَب ..
وَ ابْنَةُ الخَال الحَقُودَة .. التِي تَتَمتَّّعُ بِوجهٍ جَمِيل وَلكن ..
هَيهَات أَنْ تُصْبِحَ مِثْل رَنْد وَ رِنَاد !
فَهُمَا كَقَمَر وَ هِيَ مُجَرَّد تَجْمَة !
وَ زَادَ مِنْ حِقْدِهَا أَبِيهَا .. الذِي فَقَد اِهْتِمَامَهُ بِهَا شَيئًا فَشَيْئًا ..
وَ لَكِنْ أُمَّهَا تُؤجِّجُ فَرحَتَها المَغْدُورة بِجَعْلِهِمَا أَقْذَرُ مِنَ الخَادِمَات ..
هَكَذَا .. شَيْئًا فَشَيْئًا كَبِرَتَا .. وَ كَثُرَت مَشَاكِل الخَال .. فَقَرَّرَ إِحَالَتهِمَا إِلَى جَدّتِهِمَا ..
جَدَّتِهِمَا الحَنُون.. حَيْثُ كَانَتَا نَاضِجَتَان .. وَ أَصْبَحَ المَسْؤُوُل عَنْهُمَا عَمَّهُمَا !
حَتَّى جَاءَ يَوم وَ ذَهَبَ الصَّدْرُ الحَنُون ..
وَ انْتَقَلَتَأ لِبَيتِ العَمَّة أَقرَبُ لِثَانَويَتِهِمَا .. حَتَّى تَقَدَّم شَخص لِ رند !
وَ هِيّ بالـ 17 رَبيعًا ! لَمْ تُكْمِلْهُ حَتَّى !
وَ غُصِبَت عَلَى مَنْ تَقَدَّمَ لَها .. لَم يَتَمَّهَل كَثِيرًا فِي خُطُوبَتِهِمَا ..
وَ فِي لَيلَة تُلَقَّبْ بِلَيْلة العُمْر .. أصْبَحَتْ لَيْلَة الحُزن ..
ضَرَبَهَا زَوْجُهَا وَ اغْتَصَبَهَا .. وَلَْمْ يُمْهِلهَا حَتَّى تَخْلَع الفُسْتَان ..
وَ تَقَطَّعَ بَينَ يَدِيه .. وَ طَوَال 7 أَشْهُر .. كَانَت تُصْبِح وَ تُمْسِي بِالضَّرْب وَ التَجْرِيح ..
حَتَّى رَمَى عَليْهَا طَلَاقَهَا وتَرَكَهَا مُشَرَّدَة بَيْنَ القِطَطْ..
ذَهَبَت لِلْبَيْتِ التِي تَعِيشُ فِيهِ أُخْتُهَا .. وَ بيْتُ عَمْهَا =)
نَظَراتُ اسْتِحقَار !
كُره ..
لُؤم !
وَكَأنَّ كُلَّ الَلَّومِ عَلى المَرْأة !
مَاذَا عَن الرَّجُل ألَا يَسْتَحقُّ اللَّومْ !
هُوَ مَنْ رَمَى عَليْهَا لَا هِيّ .. يَجِب أَن يَكُون الطَّلَاقُ بِرِضَا الطَّرَفَين ..

حَتَّى ذَهَبَتْ لدِيَارِ المُمَرِّضَات وَ هُنَا المُفَاجَأَة .. حَابل بِطِفْلٍ ذِي شَهْرين ..
كَرِهَت عَمَّهَا وَ حَيَاتَها .. كَرِهَت أُخْتَهَا المَسْرُورَةَ مَعَ زَوْجهَا ..
كَرِهَت رَنَاد نعم !
أَيُعْقَل ؟
بَلَى .. وَكَرِهَت مَنْ زَفَّتْ لِيَ الخَبَر وَ بَقَى أثَرُ غَضَبِهَا وَاضِحًا فِي خَدِّهَا الْأَيْسَر!
وَ كَرِهَت حَيَاتَهَا .. وَ دَخَلَت بِكَآبَة شَدِيدَة ..
دَوَّامَة سَوْدَاء حَيَاتُهَا .. تَمّنَّتْ مِن كُلِّ قَلْبَهَا أَنْ تَمُوت .. وَ تَمُوتَ المَشَاعِرُ فِيهَا ..
حَتَّى تَدَارَكَت نَفْسَهَا قَبْلَ أَن تَخْسِفَ بِهَا الأَرْض ..
وَ َأَصْبَحَت تُشَارِكُ فِي النَدَوَات وَ الإِدَارَات .. وَ أكْمَلَت دِرَاسَتَها الجَامِعِيَّة .. وَ أَصْبَحَ لَدَيْهَا " فَارِس " صَغَير .. وَ تَخَلَّى عَنْهُ أَبُوه .. وَلَكِنَّهُ إِعْتَرَفَ فيه .. وَ يَكْفِي ..

أَنْهَت دِرَاسَتَها بِامْتِيَاز .. وَ أَصْبَحَت طَبِيبَة مُتَمَّرِسَة نَاجِحَة ..
وَ .. بَعْدَ أَنْ صَار فَارِس بِالمَدرَسَة ..
تَقَدَّمَ لَهَا شَخْص طيب .. وَ خلُوق ..
و اْنَطَلَقَتْ الْأَفْرَاحُ تُغَنِّي لِ " رَنْد " .. وَ َأخِيرًا
ابْتَسَمَ لَهَا القَدر ..

وَ أَصْبَحت .. أُمْ فَارس وَ فَادِي وفَاطِمة .. وَ وفاء ..

.

.