الخميس، 3 فبراير 2011


.

.


أشعر بِقُدُومِ طَوَفانِ الألَـم .. يَجْتَاحُ قُلوبُنَا المُرهَفَة التِي أُرهِقَت مِن َالألَم ..
يُدَمِرُ الطَّوفَانُ المُدُنُ التِي بِدَاخلِنَا ..  فَلَا يَبقَى مِنها إلا رمَاد يُسمى الحُزن ..
هَذا الحُزنُ الذِي أغرق ذَوَاتنا ودَمَّرَ قُلوبنا .. و أحيا مشَاعِرَ الألَمِ فِينا ..
أَذَاب مُقلنَا .. و رَضَّ أجْسَادَنَا .. وَ كسر عِظَامَنَا ..
حَتَى تَخرجُ آهات .. و نغمَات جميلة بِمُسمى الحُزن ..
عِندَهَا حَقًا تَشعُرُ بِانكِسَار الرُّوح ..
وَ التَّلَهُفِ للهُرُوب مِن هذا الحُزن ِالعَقِيم ..
كَم امتَلَأنَا بِهِ .. وَ تَغَلْغَلَ بِنَا ..
حَتَى أَصْبَحَ دَمُنا يَجرِي بِه .. و يمُرُّ بِقلوبِنَا وأعضَائِنَا بِه ..
كَم تَعِبنَا كَثيرًا مِن هذَا الألَم .. كَم نَودُّ جُرعَة لُتخَفِف بعضًا مِنُه !
فَقَد تَشَعبَ فِينَا تَشعُّبَ الماء بالتُّربَة !