الخميس، 21 أكتوبر 2010

[ زَقْزَقَة عَصَافِير ]





.

.

اَلْآَنَ وَ تَتَعَالَى عَلَى مَسَامِعِي أَصْوَاتُ العَصَافِير المُطِّلّةِ عَلَى نَافِذَةِ غُرفَتِي وَ نُورُ الشَّمْسِ الذِي يَسْطَعُ شَيْئًا فَشْيئًا عَلَى مَلَامِحِي ..
أَرَى طَيرَانِ يَقِفَان عَلَى نَافِذَةِ جِيرَانِي .. يَتَبَادَلَانِ أَحَادِيثَ الحُبِّ وَ الإِخَاء .. لِيَطِيرَا مَعًا إِلَى مَا لَا نِهَايَة بِاسْمِ الحُب ..

لِمَاذَا لَا يَكُونُ فِي عَالَمِنَا البَشَرِي هَكَذَا صُورة .. بَيْضَاء .. نَقِيَّة .. طَاهِرة .. يَأْخُذُ الحُبُّ حَبِيبَتُه وَ يُسَافِرُ مَعَهَا لِأَقَاصِي الجِبَال وَ البُحَيرَات ؟
لِمَاذَا يَخُون الذّكَرُ الأُنْثَى التِي وَ هَبَتْ قَلْبَهَا وَ رُوحَهَا .. وَ كَأَنَّ الحبَّ تَسْلِيةً لِضُعَافِ النُّفوس ؟

وَ العَكْسُ صَحِيح وَ لَا أُنْكِر .. لِمَاذَا يَا أُنْثَى تتَلَاعَبِينَ بِقُلُوب الرِّجَال الرَهِيفَة ؟


لِمَاذَا أَصْبَحَ الحُبُّ كَلِمَةً تُقَال فِي يَومَين وَ أَقَل !
رُبَمَا سَاعة !!

.

.

لِذَائِقَتِكُم ..

هناك تعليقان (2):

  1. فقط سأحذف كلمة الأن من بداية الكلام أو أعتبر هذه الكلمة غير موجودة لأني أجدها تُثقل البداية دون دلالة لشيء ما فما رأيك بذلك ؟
    لتكون البداية وتتعالى فيكتمل العطف بالأستفهام .
    هناك صور كثيرة لدى البشر لكنهم دائما ينظرون في الزاوية الضيقة ن عقولهم أصبحت أضيق من مدى رؤيتهم لذا من النادر ان تجدي هذه الصورة لكنها موجودة رغم ذلك .
    أعشق كل النصوص التي تحمل تساؤلات من واقعنا وان كانت تحمل كل ملامح الألم
    شكرًا لكِ...

    ردحذف
  2. .

    .

    أعجبني النَّقٌد البَنَّاء ..
    وَلَكننِي كَتبتُهَا في وَقت الصَّبَاح وَ أَنا أَرتشِف الشَّاي مَع الحليب .. و نَافِذةُ غُرفتِي مَفتوحة .. و تَراءى لي كُلُّ شيء و عيني مليئة بالدموع ..

    أتمنى ألا ننتمي لهولاء البشر .. وأن نكون بعيدين عنهم كل البعد ..

    وَ أَنا أيضًا أحبها ..
    بل شُكْرًا لكَ يا بحر .. (F)

    ردحذف